فيتامين د وعلاقته بتكيس المبايض

اعداد أخصائية التغذية حنان البحرات

يحتاج جسم الانسان فيتامين د لامتصاص الكالسيوم وتعزيز نمو العظام. يؤدي النقص الشديد في فيتامين د إلى عظام لينة عند الأطفال (كساح الأطفال) وهشاشة وتشوه العظام لدى البالغين (لين العظام). وتظهر الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين نقص فيتامين (د) وسرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان البروستاتا وأمراض القلب والاكتئاب وزيادة الوزن وأمراض أخرى. إن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين (د) لديهم مخاطر أقل للإصابة بالأمراض، ومن أهم هذه الأمراض متلازمة تكيس المبايض.

يلعب فيتامين د دورًا فسيولوجيًا في عملية التكاثر ، بما في ذلك تطور الحويصلات المبيضية وهو ما يسمى بluteinization عن طريق تغيير إشارات هرمون anti-müllerian hormone (AMH) المسؤول عن عملية تنظيم انتاج وتطور الحويصلات المبيضية ويعتبر كمؤشر مهم لكمية البويضات اللتي يمكن للمبيض انتاجها بعد ، ويؤثر فيتامين د أيضا على حساسية الهرمون المحفز للحويصلة المبيضية FSH وإنتاج البروجسترون في الخلايا . كما أنه يؤثر على توازن الجلوكوز من خلال عدة أدوار. وقد تم التأكد مؤخرا من أن النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض لديهن مستوى عالٍ من نقص فيتامين د من خلال عدة دراسات أجريت في هذا المجال تم إثبات وجود علاقة بين مستوى فيتامين د في الدم والعديد من الأعراض الأيضية لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض

ويعرّف تكيس المبايض على أنه أحد أهم الإضطرابات الهرمونية لدى النساء مما يؤدي الى عدم تطور البويضة كما يجب أو لا تنطلق أثناء فترة الاباضة، ويتميز بتكون أكياس صغيرة مملوئة بسائل تظهر على المبيض وأعراض أخرى سيتم ذكرها لاحقا.

أعراض نقص فيتامين د:-

•  الإرهاق المزمن.
•  الألم المزمن والمتواصل في أعضاء مختلفة في الجسم.
•  أمراض المناعة الذاتية .
•  ترقق العظام  (Osteoporosis) (ضعف بطيء في العظام نتيجة لاستنزاف مخزون الكالسيوم في الجسم)
•  تطور أمراض القلب والاوعية الدموية والنوبات القلبية.
•  التقلبات المزاجية المرتبطة بالاكتئاب.
• تساقط في الشعر.
• إضطرابات الدورة الشهرية

مصادر فيتامين د:-

ولعلاج نقص فيتامين د يجب إجراء بعض الخطوات التي تحسن من النسبة ومنها الاعتماد على هذه المصادر:

• التعرض لأشعة الشمس: تعتبر أشعة الشمس أهم مصدر من مصادر فيتامين «د»، حيث تقوم الأشعة فوق البنفسجية القادمة من أشعة الشمس بتحويل المادة الدهنية التي تحت الجلد إلى فيتامين «د»، وذلك عن طريق سلسلة من التفاعلات الكيميائية.
• أطعمة دهنية: تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «د» بشكل طبيعي: مثل الأسماك الدهنية بما فيها سمك السلمون، والتونا، وزيت كبدة الحوت، وصفار البيض.
• أطعمة تدعم فيتامين د في الدم: خصوصاً الحليب ومنتجاته، وبعض الأغذية الجاهزة والعصائر المُدعّمة بفيتامين «د».
• المكملات الغذائية: تناول حبوب مكملات فيتامين «د»، وهي متوفّرة بالصيدليات بجرعات مختلفة حسب الحاجة

نقص فيتامين د ومتلازمة تكيس المبايض:

نشرت دراسة في عام 2009 من “المجلة الاوروبية للغدد الصماء” بحثت مستويات فيتامين د في مجموعة من 206 امرأة مصابات بمتلازمة تكيس المبايض ووفقا لهذه الدراسة يعاني ما يقارب من ثلاثة أرباع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض نقصا في فيتامين د مع مضاعفات أكثر حدة مثل مقاومة الانسولين , فقد بينت دراسات عند أخذ جرعات من فيتامين د والالتزام بالحمية الغذائية والنشاط البدني المناسب يقلل من أعراض تكيس المبايض.

وبحسب دراسة اجريت في مدينة حيدر أباد الهندية ونشرت في المجلة الهندية للأبحاث الطبية وجد أن معدل انتشار نقص فيتامين (د) لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض حوالي 67-85 في المائة، وقد تؤدي المستويات المنخفضة من فيتامين د إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض ، بما في ذلك مقاومة الأنسولين ، والتبويض ، وعدم انتظام الدورة الشهرية ، والعقم ، وفرط الأندروجين ، والسمنة ، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تشير العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة إلى دور محتمل لفيتامين (د) في الارتباط العكسي بين حالة فيتامين (د) والاضطرابات الأيضية في متلازمة تكيس المبايض.

ومع ذلك فإن الأبحاث ما زالت مستمرة لتأكيد فعالية أخذ مكملات غذائية من فيتامين د والكالسيوم واقترانها بنظام حياة صحي.

أعراض تكيس المبايض

• نمو الشعر الزائد على الوجه والجسم
• تساقط شعر الرأس بنسب كبيرة
• زيادة ظهور الحبوب على الوجه والصدر
• زيادة الوزن وتراكم الدهون على منطقة البطن
• اضطرابات في الدورة الشهرية نتيجة لمقاومة الانسولين
• مستويات عالية من هرمونات الذكورة
• تضرر القلب والاوعية الدموية نتيجة لارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول الجيد
• زيادة خطر عدم اكتمال الحمل إن وجد

التغذية المناسبة للحد من نقص فيتامين د وتخفيف اعراض تكيس المبايض:

أطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي (لا تقوم برفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير ومفاجئ مثل: الخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات

الأطعمة منخفضة الدهون

الأطعمة الغنية بفيتامين د والكالسيوم مثل الحليب واللحوم والاسماك والمكسرات النيئة بكميات معتدلة

اتباع نظام غذائي متوازن للحد من زيادة الوزن وتنظيم مستوى السكر في الدم

كما تلعب ممارسة الرياضة دورًا مهمًا في معالجة الحالة والوقاية منها، حيث تساعدعلى تخفيض الوزن وتقليل نسبة الدهون في الجسم وتقليل مقاومة الانسولين .

بالإضافة الى ذلك فقد تحتاج بعض الحالات الى تناول أدوية تنظيم الهرمونات وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.

المراجع والمصادر العلمية

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4669857/

https://www.fertstert.org/article/s0015-0282(14)00406-3/pdf

https://www.ijmr.org.in/article.asp?issn=0971-5916;year=2015;volume=142;issue=3;spage=238;epage=240;aulast=Lin

https://my.clevelandclinic.org/health/articles/15050-vitamin-d–vitamin-d-deficiency

https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminD-HealthProfessional/#:~:text=Together%20with%20calcium%2C%20vitamin%20D,metabolism%20%5B1%2D3%5D.