ما هو التقسيم الأفضل لطبق طفلي الصحي ؟
اعداد اخصائية التغذية : بتول الحياري
الأطفال ، ممكن أن يكونوا ضحية الأهل و المجتمع بالعادات الغذائية السيئة ، و بفخ الاعلانات التجارية الساحرة لتناول الأطعمة الرديئة و غير الصحية ! لكن من سيبادر أولا بتعديل كل هذه المفاهيم و من سيساهم في غرس ثقافة الغذاء الصحي و تأثيره على العقل و اللياقة و الحياة ؟ بالطبع كل فرد فينا، و بالذات التنشئة الأبوية في المنزل ، فكل فرد في الأسرة مسؤول عن الثقافة الصحية و الغذاء السليم .
كل فرد في الأسرة يحتاج الى نفس “الأنواع” من العناصر الغذائية ، فبالنهاية نحن جميعا نتملك أجسادا بشرية تحتوي نفس المكونات من دم و عضلات و عظام و هرمونات و انزيمات و و و و.. الخ ، فبالتالي نحتاج جميعنا نفس العناصر الغذائية مثل الفيتامينات و المعادن و الكربوهيدرات و البروتين و الدهون ، لكن و بكل تأكيد “الكميات” و الاحتياجات ستختلف باختلاف العمر و الجنس و النشاط البدني و عوامل أخرى ، لكن الأساسيات ستكون واحدة للجميع .
لكن ما هي الخيارات الصحية في طعامنا لنا و لأطفالنا ؟ و كيف نقوم بتقسيم أطباقنا بحيث نضمن بتناول كميات تقديرية صحية و مغذية ؟
من هنا تم ايجاد The Healthy Eating Plate” الذي قام باعداده و نشره الخبراء في الطب و الصحة العامة في هارفرد ، ليوجه الأفراد للخيارات الأكثر صحة في المجموعات الغذائية على عكس MyPlate الصادر عن الـ USDA الأمريكية الذي يعطيك الصورة بشكل عام بدون أي تفصيل او توجيه للخيارات الأكثر صحة . كما أن The Healthy Eating Plate هو مبني بشكل أساسي على أفضل المعلومات العلمية و لا يخضع لأي ضغوط سياسية او تجارية من مصنعي الأغذية حول العالم و هذا ما يكسبه شفافية و مصداقية أعلى .و تم اصدار نسخة منه خاصة بالأطفال لتوصيل المعلومات بالرسوم لتصل الفكرة بصريا بشكل أسهل و أسلس .
و هنا سأقوم بطرح المجموعات و تقسيمها بحسب هذا النظام : (الصورة مرفقة)
الحبوب الكاملة :
يحث هذا النظام المستهلكين على اختيار منتجات الحبوب الكاملة و غير المقشورة و الحد من استهلاك المنتجات المحسنة و المكررة و المقشورة و ذلك لأن منتجات الحبوب الكاملة أفضل للصحة و لا تقوم برفع الانسولين و السكر بالدم بشكل كبير و كما أن الاستهلاك الطويل الأمد للطحين الأبيض على سبيل المثال ممكن ان يؤدي الى صعوبة في ضبط الوزن و يزيد من احتمالية الاصابة بالسكري و أمراض القلب ، و من هنا يلعب الأهل دورهم في تعويد الأطفال على استهلاك الخبز الأسمر بدلا عن الأبيض ، و استهلاك منتجات النخالة و القمح الكامل ، البرغل و الفريكة عوضا عن الرز الأبيض ،
- تشكل الحبوب الكاملة ربع الطبق
البروتين الصحّي :
يشجع هذا النظام المستهلكين على تناول المصادر الصحية للبروتين مثل الأسماك و الدواجن و البقوليات و البيض و المكسرات التي تعتبر من مصادر البروتين الصحية و التي تحتوي أعلى قيمة غذائية ، كما تدعو الى الحد من اللحوم الحمراء و اللحوم المصنعة مثل المرتديلا و النقانق و السجق و اللانشون و غيرها ، حيث أن تناول كميات صغيرة من هذه الأطعمة بانتظام يزيد من خطورة الاصابة بأمراض القلب و السكري و سرطان القولون و السمنة .
- يشكل البروتين الصحي ربع الطبق .
الخضار :
خضار أكثر = تنوع أكبر و فائدة أكثر . يعتبر هذا النظام من الأنظمة الداعمة بقوة لتناول الوفير من الخضار المتنوعة على عكس نظام my plate الأمريكي ، فبامكانك تناول الكثير من الخضار ، لكن و بالتأكيد هناك استثناءات مثل البطاطا و البطاطا المقلية ، لأنها تعتبر من مصادر النشويات التي تهضم بسرعة و تقوم برفع السكر و الانسولين بالدم بشكل أسرع من غيرها .
الفواكة :
لوّن طبقك ! ينصح هذا النظام بتناول الفاكهة من الوان متنوعة و ذلك لتنوع القيمة الغذائية و اختلافها في كل نوع .
- حيث تشكل الخضار و الفواكة نصف الطبق في هذا النظام
الزيوت الصحية :
يطرح هذا النظام خيارات من الزيوت الصحية للطهي مثل زيت الزيتون البكر ، و العديد من خيارات الدهون غير المشبعة مثل زيت الكانولا و الصويا و غيرها من الزيوت النباتية . كما ينصح باجتناب الزيوت المهدرجة و الدهون المتحولة التي تتواجد بكثرة في الأكل المصنع و الوجبات السريعة و الجاهزة ، للحد من تأثيرها السلبي و الخطير على صحة الانسان ، و تناول الدهون المشبعة “الصحية” لكن بكميات معتدلة .
- تناول هذه الزيوت باعتدال
منتجات الحليب و الألبان :
يوجه هذا الطبق الصحي استهلاك منتجات الحليب و الألبان بنسب أقل من الأطعمة المكونة له لأن الحليب و الألبان و الأجبان ليست المصدر الحصري و الوحيد للكالسيوم في الطعام .
لكن علينا الانتباه من اختيار الحليب و الالبان غير المنكهة أو المحلاة ، و بامكاننا تحضيره في المنزل باضافة قطع الفواكه اللذيذة .
و بحسب دراساتهم حتى لو كان الكالسيوم ومنتجات الألبان يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وسرطان القولون ، فإن تناوله بكميات كبيرة على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات وسرطان المبيض. كما أن بعض منتجاتها قد تكون مرتفعة بالدهون المشبعة و التي تعد غنية بفيتامين A (الريتنول) الذي يضعف العظام اذا وصل الى نسب مرتفعة في الجسم .
شرب الماء :
الماء هو الرفيق الصحي العزيز خالي السعرات و المليء بالحياة الذي يجب ان يرافقنا في كل وجباتنا و في نشاطنا البدني اليومي ، الماء هو مكون أساسي في هذا النظام ، لكن و بكل تأكيد علينا الابتعاد عن المياه المحلاة و المنكهة بالنكهات الاصطناعية ، و استبدالها بالماء النقي الطبيعي و المنكه بقطع الخضار و الفواكه الطازجة .
كما أن اجتناب العصائر الجاهزة و المشروبات الغازية و المليئة بالسكر و السعرات الحرارية من الضرورات ، فبنهاية المطاف لن يجلب لنا الا الوزن الزائد و أمراض السكري و القلب و غيرها . لذلك ، كن ذكيا باختياراتك !
النشاط البدني :
أن نكون نشيطين بدنيا لا يقل أبدا عن أهمية اختيار نوعية طعامنا في المحافظة على صحتنا بشكل عام ! من المهم أن نحفز الأطفال باستبادال وقت الجلوس باللعب و النشاط ، حيث من المهم أن يمارس الأطفال النشاط البدني ساعة يوميا على الأقل ، و هذا لن يكلفنا شيئا ، فنشاط الأطفال لن يحتاج صالات رياضة فاخرة أو معدات خاصة ، فلعبة شد الحبل ، أو اللعب في الحديقة يفي بالغرض بكل تأكيد .
ملاحظات :
- لا يحتوي هذا النظام الحلويات و السكريات و المشروبات المحلاة و حتى الوجبات الجاهزة و السريعة للأطفال و لا يوظفها بداخل أطباقهم الصحية
- دع الأولوية للحبوب الكاملة و طحين القمح ، عوضا عن الطحين الأبيض و المنتجات المكررة و المعدلة لأن نوعية النشويات و جودتها أهم بكثير من كميتها . الطعام العربي مليء بالخيارات الصحية ، البرغل ، الفريكة ، القمح ، و هناك خيارات أخرى كالكينوا ، الرز البني .
- تناول حبات الفاكهة الكاملة أفضل بكثير من شربها على شكل عصائر .
و في النهاية : أعرض لكم احتياجات الأطفال من السعرات الحرارية في هذا الجدول :
المراجع :
بالفعل علينا ان نهتم بتغذية وصحة أطفالنا كا نهتم بصحتنا بل واكثر لانهم في مرحلة نمو حساسة، الله يجزيك الخير
[…] إلتزام الروتين. يتم ذلك عن طريق تقديم الوجبات في ساعات محددة من اليوم حتى يعتاد الطفل على الشعور بالجوع. لمعرفة المزيد يمكنك قراءة مقال (ما هو التقسيم الأفضل لطبق الطفل الصحي) […]
[…] ما هو التقسيم الأفضل لطبق طفلي الصحي ؟ […]
[…] للمزيد عن كيفية تقسيم طبق طفلك بشكل متوازن اقرأي المقال التالي التقسيم الأفضل لطبق طفلي الصحي […]