2020-08-31

مشكلة العصر… القولون العصبي

By Sabreen Abusenenh

20% من الناس بالعالم يعانون من القولون العصبي . تعتبر النساء 3 مرات اكثر عرضة لأعراض القولون العصبي من الرجال. فما هي متلازمة القولون العصبي؟ هل يمكن الشفاء منه؟ كيف يمكن التقليل من أعراضه وتأثيره على الحياة اليومية؟

متلازمة القولون العصبي (IBS) عبارة عن اضطراب شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة. تشمل العلامات والأعراض: التشنج وآلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال أو الإمساك، أو كليهما. تُعتبر متلازمة القولون العصبي حالة مزمنة ستحتاج إلى إدارتها على المدى الطويل.

لا تظهر أعراض وعلامات حادة إلا عند عدد قليل من المصابين بمتلازمة القولون العصبي. يستطيع بعض الأشخاص التحكم في أعراضهم عن طريق إدارة النظام الغذائي ونمط الحياة والتوتر. ويمكن علاج الأعراض الأكثر حدة من خلال الأدوية والاستشارة.

لا تتسبب متلازمة القولون العصبي في حدوث تغيرات في أنسجة الأمعاء ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

الأعراض

تختلف علامات متلازمة القولون المتهيج (IBS) وأعراضها. ويتضمن أكثرها شيوعًا:

  • ألم البطن، أو تقلصاتها، أو الانتفاخ والذي عادةً ما يزول تمامًا أو جزئيًا بعد الإخراج
  • الغازات الزائدة
  • الإسهال أو الإمساك — في بعض الأحيان تتبادل نوبات الإسهال والإمساك
  • مخاطًا في البراز

يعاني معظم المصابين بمتلازمة القولون المتهيج (IBS) أوقات تزداد فيها العلامات والأعراض سوءًا، وأوقات تتحسن فيها الأعراض، أو تختفي تمامًا.

الحالات التي تصبح فيها مراجعة الطبيب ضرورية

راجع الطبيب في حال كُنتَ تُعاني من تغيراً مستمراً في عادات التبرز أو غير ذلك من علامات وأعراض متلازمة الأمعاء المتهيجة، فقد تشير إِلى حالة مرضية أكثر خطورة مثل سرطان القولون. وتتضمن العلامات والأعراض الأكثر شدة الآتي:

  • تناقص الوزن
  • الإسهال في الليل
  • نزف الدم من المستقيم
  • فقر الدم المرتبط بنقص الحديد
  • التقيؤ غير المُفسَّر
  • صعوبة في البلع
  • ألم مستمر لا يخف بعد نفث الغازات أو بعد التبرز

الأسباب

إن السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج (IBS) غير معروف. وتتضمن العوامل التي يبدو أنها تلعب دورًا ما يلي:

  • الانقباضات العضلية في الأمعاء. تبطن جدران الأمعاء طبقات عضلية تنقبض عند تحريكها للطعام في الجهاز الهضمي. يمكن أن تتسبب الانقباضات الأقوى والتي تستمر لوقت أطول من المعتاد في غازات، وانتفاخ، وإسهال. بينما يمكن أن تتسبب الانقباضات المعوية الضعيفة في إبطاء مرور الطعام مؤدية إلى تصلب البراز وجفافه.
  • الجهاز العصبي. يمكن أن تؤدي تشوهات الأعصاب في جهازك الهضمي إلى الشعور بعدم ارتياح أكثر من الطبيعي عندما تتمدد بطنك بسبب الغازات أو البراز. يمكن أن تتسبب الإشارات ذات التنسيق السيء بين الدماغ والأمعاء في أن يبالغ الجسم في رد فعله نحو التغيرات التي تحدث بشكل طبيعي في عملية الهضم؛ الأمر الذي يؤدي إلى ألم، أو إسهال، أو إمساك.
  • التهاب الأمعاء. يوجد لدى بعض الأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون المتهيج عددٌ متزايد من خلايا الجهاز المناعي في أمعائهم. تقترن هذه الاستجابة الصادرة عن الجهاز المناعي بألم وإسهال.
  • عدوى شديدة. يمكن أن تنشأ الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج بعد هجمة إسهال شديدة (التهاب المعدة) ناتجة عن بكتيريا أو فيروس. يمكن أن تقترن متلازمة القولون المتهيج أيضًا بفائض من البكتيريا في الأمعاء (فرط نمو بكتيري).
  • تغيرات في البكتيريا الموجودة في الأمعاء .  البكتيريا “النافعة” القاطنة في الأمعاء والتي تعلب دورًا رئيسيًا في صحتك.

المثيرات

يُمكن أن تُثار أعراض متلازمة الأمعاء المتهيجة بالعوامل التالية:

  • الطعام: لم يتم التوصل بعد إِلى الفهم الكامل لدور الحساسية الغذائية أو عدم التحمل الغذائي في إثارة متلازمة الأمعاء المُتهيجة. ومن النادر أن تُؤدي الحساسية الغذائية الحقيقة إِلى إثارة متلازمة الأمعاء المتهيجة، لكن يعاني العديد من الأشخاص من أسوء أعراض متلازمة الامعاء المتهيجة عند تناول أطعمة أو أشربة مُحددة بما فيها القمح ومنتجات الألبان والفواكه الحمضية والفاصوليا والكرنب والحليب والمشروبات الغازية.
  • الإجهاد النفسي: يُعاني أغلب المصابين بمتلازمة الأمعاء المتهيجة من أسوء علامات وأعراض هذه المتلازمة أو كثرة تكرارها خلال فترات زيادة الإجهاد النفسي. لكن رغم أن الإجهاد النفسي قد يُفاقم الأعراض إِلا أنه لا يُسبب ظهورها.
  • الهرمونات: تتعرض المرأة لاحتمال الإصابة بمتلازمة الامعاء المتهيجة بمعدل الضعف مقارنة بالرجل، وقد يُشير ذلك إِلى الدور الذي تلعبه التغييرات الهرمونية، فتجد العديد من النساء أن العلامات والأعراض تسوء خلال أو عند اقتراب الدورة الشهرية.

العلاج:

يُركِّز علاج متلازمة القولون المتهيج على تخفيف حدة الأعراض حتى تتمكن من ممارسة حياتك بصورة طبيعية قدر الإمكان.

يمكنك السيطرة على العلامات والأعراض البسيطة من خلال التحكم في التوتر ومحاولة إجراء تعديلات على نظامك الغذائي ونمط حياتك. حاول أن:

عادات يجب الالتزام بها:

  • مضغ الطعام جيدا جيدا جيدا
  • وجبات صغيرة ومتفرقة ( إياك أن تجوع لمدة طويلة ثم تتناول وجبة دسمة كبيرة مرة واحدة)
  • قلل من الدهون في وجباتك ( الكربوهيدرات والبروتينات أسهل للهضم): استخدم الشوي بدل القلي, السمك والدجاج بدل اللحم , الالبان قليلة الدسم بدل كاملة الدسم.
  • تتجنب أنواع الطعام الذي يحفز الأعراض التي تعاني منها ( أغلب المرضى يعانون من القمح الكامل, حليب البقر والبقوليات). أيضا الحمضيات تهيج القولون خاصة البرتقال وبالذات اذا تم تناوله على معدة فارغة.
  • تتناول الطعام الغني بالألياف
  • اشرب الكثير من السوائل
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (تحسن 30% من عمل الجهاز الهضمي)
  • احصل على قسط كافٍ من النوم

أطعمة ومشروبات تقلل من أعراض القولون العصبي:

  1. مغلي النعناع:
  • النعناع يحتوي على الخصائص المهدئة للمعدة، ومن ثم يخفف من أعراض القولون العصبي، حيث إنه يساعد على التخلص من الانتفاخ والإسهال، وهذا لاحتوائه على زيت المنثول، والذي يساعد على تخفيف ألم الأمعاء.
  • يمكنك تناول كوب من الماء الدافئ المضاف إليه قطرات من زيت النعناع.

يمكن أيضا تناول مغلي أوراق النعناع، مع الحرص على عدم الإفراط بها، حيث إنها قد تسبب الغثيان

2. مغلي بذور الشومر:

  • تخفف بذور الشمر من التقلصات التي تصيب الأمعاء والانتفاخات، وتقلل من أعراض القولون العصبي.

يمكنك غلي ملعقة من بذور الشمر المطحون في الماء لمدة ربع ساعة، ويتم تناولها مرتين في اليوم مما يساعد على التقليل من الشعور بالألم الناتج عن القولون العصبي

3. البابونج:

  • يساعد البابونج على علاج التقلصات، ويخفف من الإسهال والالتهابات التي تصيب القولون.

عليك بغلي 3 ملاعق من البابونج المجفف في الماء لمدة ربع ساعة، ويضاف إليه قطرات من عصير الليمون، ويتم تناوله مرتين يوميا

4. البابايا والأناناس:

تحتوي كليهما على إنزيمات هاضمة مما يساعد الجهاز الهضمي ويخفف من أعراض القولون. يفضل تناولها قبل الوجبة الرئيسية.

من الممكن أن يساعدك اختصاصي التغذية في التعود على تلك التغييرات بشأن نظامك الغذائي.

إذا كنت تواجه مشكلات متوسطة أو شديدة فقد يقترح طبيبك اللجوء إلى استشارة — خاصةً إذا كنت مصابًا بالاكتئاب، أو كان التعرض للضغط النفسي يزيد من حدة الأعراض لديك

المراجع:

إعداد الصيدلانية:

صابرين أبوسنينة