2021-10-13

هل تزيد منتجات الحليب الوزن

By Arwa Abu Laban

كثيرًا ما نسمع آراء مختلفة حول تأثير منتجات الحليب على الوزن، حيث ينصح خبراء التغذية بالالتزام بتناول حصتين إلى ثلاثة حصصٍ منها يوميًا، وذلك لما توفره من العناصر الغذائية التي لا غنى عنها، مثل الكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم أيضا.

ولكن من جهة أخرى ينصح البعض بقطعها تمامًا حسب ما يعتقده بأنها تزيد الوزن، أو تمنع نقصانه.

وبسبب تأثيرها المختلف على الأجسام، تتباين الآراء حولها، وفي هذا المقال سأضع لكم زبدة الموضوع فيما يتعلق بتأثير منتجات الحليب على الوزن بناء على دراساتٍ علمية.

تأثير منتجات الحليب على الوزن

تعتمد زيادة الوزن أو خفضه على عاملين هما:

كمية السعرات الحرارية المتناولة، ومناسبتها لحاجة الشخص.

بناء على هذا العامل فإن تناول منتجات الحليب ضمن السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص لن تسبب زيادة الوزن، سواء أكانت كاملة أو خالية الدسم.

وأذكر لك في الجدول الآتي السعرات الحرارية في بعض منتجات الألبان:

النوعالكميةالسعرات الحرارية
الحليب أو اللبن، كامل الدسمكوب، 240 مل150 سعرة حرارية
الحليب أو اللبن، قليل الدسمكوب، 240 مل120 سعرة حرارية
الحليب أو اللبن، خالي الدسمكوب، 240 مل90 سعرة حرارية
الجبنة البيضاء (بقري، ماعز)شريحتين، 30 غرام75 سعرة حرارية
جبنة التشيدرشريحتين، 30 غرام114 سعرة حرارية
جبنة القشقوانشريحتين، 30 غرام100 سعرة حرارية
اللبنة ملعقتين كبيرتين80 سعرة حرارية

كما تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الدراسات أشارت إلى أنّ تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، ارتبط بمنع زيادة الوزن، وتحسين مكونات الجسم، وذلك بسبب نوع  الاحماض الدهنية الموجودة فيها، ولكن كما ذكرت سابقًا يجب أن تكون ضمن السعرات المحسوبة.

 تأثير نوعية الطعام المتناول على الجسم

بالنسبة لتأثير منتجات الحليب على الجسم، فهناك عدّة عوامل تجعلها مناسبة لنزول الوزن، ومنها:

  • أنّها من الأغذية العالية بالبروتين، ممّا يجعلها تساعد على الوصول إلى حاجة الجسم منه، فالحصة منها (ما يعادل كوبا من الحليب أو اللبن) تحتوي على 8 غراماتٍ من البروتين عالي الجودة، والذي بدوره يحتوي على جميع الأحماض الامينية الاساسية، وهذا يجعلها تساعد على تحسين مكونات الجسم، فتساهم في رفع الكتلة العضلية، والمحافظة عليها أيضا.
  • أنّها مصدر غني بالكالسيوم، إذ يساهم الكالسيوم في نزول الوزن، من خلال تكسير الدهون الموجودة في الخلايا الدهنية.

ومن جهةٍ أخرى تختلف منتجات الألبان فيما بينها في تأثيرها على الجسم، فعلى سبيل المثال نجد أن الحليب يحتوي على سكر اللاكتوز الذي قد يرفع من هرمون الأنسولين، والذي يؤدي ارتفاعه بشكل كبير ولفترات طويلة إلى زيادة تراكم الدهون.

كما أن العديد من الأشخاص مصابون بعدم تحمل اللاكتوز ممّا يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي عند شرب الحليب، تجعل الشخص يشعر بانتفاخ على الدوام.

ومن ناحية أخرى فإن اللبن والجبن واللبنة يقل فيهم تركيز اللاكتوز خلال عملية تصنيعهم، ممّا يجعل تأثيرهم على الجسم أفضل.

الخلاصة فيما يتعلق بمنتجات الحليب

وبناء على ما سبق ، لا يوجد أساس علمي لمن يدّعي أن الحليب ومنتجاته تزيد الوزن، بل على العكس من ذلك فإنها تساهم في نزول الدهون، ورفع الكتلة العضلية، إذا تمّ تناولها ضمن السعرات الحرارية اليومية المحسوبة للشخص، ولكن لتجنب آثار الحليب السلبية أنصح بما يأتي:

  • شرب الحليب مع مصدر للدهون الصحية كالمسكرات والشكلاتة الداكنة لتجنب ارتفاع الإنسولين المفاجئ.
  • الابتعاد عن شرب الحليب للأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز، لأنه قد يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الأمعاء، حيث تلعب صحة الأمعاء دورًا كبيرًا في نزول الوزن.

المراجع