التغذية بالأنبوب لبعض الحالات الخاصة: تجربتي الشخصية

التغذية بالأنبوب لبعض الحالات الخاصة: تجربتي الشخصية. إعداد أخصائية التغذية ايمان كسبي

للتواصل: suggestion@emandiets.ghojah.com

يعتمد الانسان على الفم في الحصول على طعامه وشرابه اليومي، لكن قد تحدث أسباب صحية تمنع من استخدامه فنضطر للجوء لطرق أخرى للحصول على الطعام مثل التغذية بالأنبوب أو في حال لم تجد نفعا نضطر للتغذية الوريدية.

من الأسباب التي تؤدي لاستخدام هذه الطرق: الاعاقات الناتجة عن التشوهات الخلقية، عدم القدرة على تناول الطعام بسبب أمراض الفم والأسنان أو قرحة المعدة وأورامها، أو بسبب فقدان الوعي كليا أو جزئيا، أو بسبب التهاب أو أورام بالبلعوم أو استئصاله، أو في حالات سوء التغذية الحاد كما في حالات الهزال المرافق للسرطان أو الايدز أو الشلل الدماغي، أو لعدم رغبة المريض في تناول الطعام كما في بعض الاضطرابات النفسية والعصبية.

سنتحدث اليوم عن التغذية الأنبوبة: ما هي أنواعها ومشاكلها ؟ كذلك تجربتي الشخصية مع ابنتي.

أنواع التغذية بالأنبوب:

١. الأنبوب من الأنف إلى المعدة Nasogastric tube

٢. الأنبوب من الأنف إلى الاثني عشر Nasoduodenal tube

٣. الأنبوب من الأنف إلى الصائم Nasojejunal tube

٤. عن طريق ثقب مباشر من الجلد إلى المعدة Gastrostomy

٥. عن طريق ثقب مباشر من الجلد إلى الصائم Jejunostomy

تعتمد طريقة التغذية الأنبوبية المستعملة على وجه الخصوص على حالة الجهاز الهضمي ودرجة وعي المريض والفترة المتوقعة لتغذيته بهذه الطريقة.

أهم المشاكل التي قد ترافق التغذية بالأنبوب

الاسهال، الغثيان والقيء، الامساك، الجفاف، المغص والغازات، الانسداد الأنبوبي

تجرتي الشخصية مع ابنتي

تعاني ابنتي من تجمع سوائل في الدماغ منذ الولادة. الأمر الذي أثر على عدم قدرتها على الحركة ووجود صعوبة في البلع. وقد مرت فترة لم تستطع فيها تناول السوائل مما كان له أثر خطير على الكلى، فأشار علينا الأطباء بعمل فتحة في المعدة Gastrostomy لإدخال السوائل عن طريقها.

منذ ذلك اليوم بدأت بتناول السوائل وحتى الطعام العادي عن طريق هذه الفتحة، حيث يركب لها أنبوب وقت تناول الطعام مع سرنجة كبيرة تعبأ بالطعام، وعند الانتهاء يفك الأنبوب ويغسل.

كيف أحضر الطعام تحضيرا لعملية التغذية بالأنبوب؟

لا بد أن يحتوي غذاء ابنتي لليوم كاملا على جميع المجموعات الغذائية لتأمين احتياجاتها من الطاقة والعناصر الغذائية المختلفة، كيف يتم ذلك تحديدا؟

الحليب: أقدم لها الحليب السائل كما هو مباشرة في الانبوب. أما اللبن الزبادي فأقوم بخلطه مع وجبة الغداء

الفواكه:تعصر الفواكه وتصفى وتعطى بالأنبوب

الخضار: إما تقدم طازجة معصورة كعصير الجزر أو البندورة ومصفاة، أو تطهى وتطحن وتصفى.

النشويات (الحبوب والخبز): بالنسبة للحبوب كالأرز والبرغل والشوفان وغيرها أقوم بطبخها مع الخضار. وتخلط بالخلاط الكهربائي وتصفى ثم تعطى بأنبوب التغذية. أما الخبز فأستخدم خبز التوست لسهولة امتصاصه للماء. فأنقعه بقليل من الماء وأخلطه مع خضار طازجة ولبن زبادي وزيت الزيتون وأخلطه بالخلاط وأصفيه وأقدمه كوجبة عشاء.

اللحوم: استخدم الدجاج واللحوم وأطبخها مع الخضار والحبوب، وتطحن معها في الخلاط وتصفى. ينصح باستخدام لحوم قليلة أو منزوعة الدهون لسهولة الطحن.

الدهون: أستخدم السمنة في طبخ وجبة الغداء، كما أستخدم زيت الزيتون مباشرة في وجبة العشاء.

لمعرفة مدى صحية السمنة والزبدة يمكنكم قراءة مقالي السابق: من هو المذنب؟ الدهون أم السكر؟ والدراسة العلمية المشبوهة

وأيضا مقالي: الزبدة والسمن الطبيعي.. مفيدان أم ضاران؟

بهذه الطريقة أحضر وجبات طفلتي ليوم كامل. وقد أستخدم أيضا تركيبات جاهزة، مثل بيدياشور المعروف للأطفال مرة أو مرتين يوميا فهو تركيبة جيدة توفر الطاقة والعناصر الغذائية المختلفة.

بعض المشاكل التي واجهتها شخصيا

من المشاكل التي واجهتها شخصيا في عملية التغذية بالأنبوب :

القيء: لحل مشكلة القيء قمت بتقليل كمية الوجبة الواحدة والمباعدة بين الوجبات.

مشكلة الانسداد الأنبوبي: لحل هذه المشكلة قمت بتصفية الطعام جيدا وتخفيفه بالماء، واستعمال الأنبوب الأوسع للطعام لأن هناك أنبوبين ضيق وواسع كما في صورة غلاف المقال.

في النهاية نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية وأن يشفي كل مريض ويعيننا على التعامل مع مرضانا الأعزاء وتوفير احتياجاتهم كاملة بدون تقصير.

المراجع العلمية

حامد التكروري وريما تيم (2009) دليل الحميات الغذائية في الصحة والمرض، دار الفرقان للنشر والتوزيع، عمان