2021-09-19

ما هو مرض كرون Crohn’s disease؟!

By Hanaa Nazzal

إعداد أخصائية التغذية: هناء نزال

مقدمة

مرض كرون هو التهاب مزمن يسبب التهاب في بطانة الجهاز الهضمي؛ حيث يصيب جدار الأمعاء أو أي جزء منه، ولكن الأكثر شيوعًا هو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة (القولون).

لا يزال السبب الدقيق لمرض كرون مجهولاً، ويمكن أن يحدث في أي عمر. كما أن الوراثة والتدخين والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) يمكنها أن تزيد من عوامل الخطورة لهذا المرض.

أما أعراضه فهي تختلف من شخص لآخر، وتتراوح من خفيفة إلى شديدة، وإما أن تتطور تدريجيًّا أو ربما تأتي فجأة دون سابق إنذار، وتشمل:

آلام في البطن.
الإسهال الشديد (أحيانًا مع الدم والمخاط).
التعب.
فقر الدم.
فقدان الشهية والوزن.

لا يوجد علاج محدد لمرض كرون؛ ولكنّ نمط الحياة الصحي واستخدام بعض الأدوية قد يقلل الأعراض ويحد من المضاعفات.

المضاعفات:

الخراج (تورم مليء بصديد من العدوى) حول الشرج وداخل الجهاز الهضمي.
الناسور
حصى الكلى والمرارة.
هشاشة العظام.
قرحة المعدة.
وانسداد أو تضيق الأمعاء
الشقوق الشرجية والناسور الشرجي.
سرطان القولون.

الحمية الغذائية الخاصة لمرضى داء كرون

في حين أنه لا يوجد حمية غذائية تناسب الجميع، يمكن أن تساعد هذه النصائح في إرشادك نحو تغذية يومية أفضل:

تناول 4-6 وجبات صغيرة يوميًا.
اشرب ما يكفي من الماء (8-10 أكواب) للحفاظ على رطوبة الجسم.
تجنب استخدام الماصة (القشة) حيث يمكن أن يتسبب ذلك في ابتلاع الهواء مما قد يسبب الغازات.
استخدم تقنيات الطهي البسيطة – السلق والشوي والبخار والسلق.
استخدم دفتر يوميات لتتبع ما تأكله أو أي أعراض قد تواجهها.

تختلف الأطعمة التي تحفز على ظهور أعراض داء كرون من شخص لآخر. لذلك نحن بحاجة لتحديد الأطعمة التي تحفز ظهور أعراض المرض. فمثلًا الطماطم(البندورة) قد تجعل الأعراض أسوأ بالنسبة للبعض بينما لا تسبب أي مشكلة بالنسبة للبعض الآخر. لكن بعض الأطعمة قد تزيد الأعراض سوءاً لدى معظم الأشخاص عند تناولها، مثل:

الأطعمة المقلية

معظم البهارات و التوابل: خاصةً الفلفل الأسود، من الأفضل استبدالها بالكركم والزنجبيل والكمون.

الأطعمة الغنية بالألياف

المكسرات و البذور

الفواكه و الخضار الطازجة غير المطهية: فقشرة الفاكهة أو الخضار قد تسبب مشاكل هضمية لمرضى داء كرون. و في بعض الأحيان لا يستطيع مريض داء كرون من تناول الفاكهة و الخضروات الطازجة حتى و إن تم إزالة قشرتها.

اللحوم الحمراء و اللحوم المعالجة: من الضروري لمرضى داء كرون الحصول على كمية وفيرة من البروتينات. لكن لا ينصح أبداً بالاعتماد على اللحوم المعالجة مثل النقانق و السجق و المرتديلا.

الحبوب الكاملة

الفواكه و الخضار التي تحتوي على البذور: خلال نشاط أعراض داء كرون، ينصح بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي العديد من البذور مثل الفراولة و التوت. هذه الأطعمة لا يتم هضمها بالكامل، و تسبب الإسهال.

البندورة: معظم الأفراد الذين يعانون من مرض كرون يجدون صعوبة في هضم البندورة، سواءً البندورة الطازجة كما في السلطة أو صلصة البندورة المغلية.

الحليب و منتجات الألبان: يمكن استبدال حليب الأبقار و منتجات الألبان بحليب اللوز.

مرض كرون والحمل

يعد مرض كرون أحد أكثر الحالات الطبية شيوعًا التي تعقد الحمل والتي سيصادفها أطباء التوليد في عيادتهم. من الأفضل أن يتم تشكيل فريق متعدد التخصصات: طبيب توليد (أخصائي االنسائية والتوليد) بالاضافة إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي لمتابعة الحالة. كما يوصى بالاستشارة المبكرة للتخطيط لإدارة الحمل المناسبة وطريقة الولادة، عادةً ما يكون أفضل مؤشر لنتيجة الحمل هو قلة نشاط المرض أثناء الحمل. أكثر من 90٪ من النساء الحوامل المصابات بهذا المرض يعانين من حمل وولادة هادئين تمامًا، حيث تتمثل العلاقة بين مرض كرون والحمل بتخفيف الحمل من شدة أعراض المرض.

خلاصة

تؤثر التغذية على أعراض مرض التهاب الأمعاء كما تؤثر على صحتك العامة ورفاهيتك. بدون العناصر الغذائية المناسبة، يمكن أن تسبب أعراض مرض كرون مضاعفات خطيرة، بما في ذلك نقص المغذيات وفقدان الوزن وسوء التغذية. لذلك عليك اتباع النصائح السابقة واتباع نظام غذائي صحي متوازن وغني بالعناصر الغذائية.